منهج الدراسات الجديد
منهج 3ع الجديد
الدرس الاول يتناول الدرس
نشأه الدوله العثمانيه وهجره القبائل التركيه
العثمانيون، آل عثمان، الأتراك: سلالة تركية حكمت في تركية (البلقان و الأناضول) و في أراض واسعة أخرى، مابين سنوات 1280-1922 م.
المقر: ياني سهير: 1280-1366 م، أدرنة (إدرين): 1366-1453 م، إسطنبول (القسطنطينية): منذ 1453 م.
ينحدر العثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، تحولوا مع موجة الغارات المغولية عن مواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب. أقاموا منذ 1237 م إمارة حربية في بيتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم). تمكنوا بعدها من إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول (1280-1300 م)، و الذي حملت الأسرة اسمه، ثم خلفاءه من بعده، توسعت المملكة على حساب مملكة بيزنطة (فتح بورصة: 1376 م، إدرين: 1361 م). سنة 1354 م وضع العثمانيون أقدامهم لأول مرة على أرض البلقان. كانت مدينة غاليبولي (في تركية) قاعدتهم الأولى. شكل العثمانيون وحدات خاصة عرفت باسم الإنكشارية (كان أكثر أعضاءها من منطقة البلقان). تمكنوا بفضل هذه القوات الجديدة من التوسع سريعا في البلقان و الأناضول معا (معركة نيكبوليس: 1389 م). إلا أنهم منوا بهزيمة أمام قوات تيمورلنك في أنقرة سنة 1402 م. تلت هذه الهزيمة فترة اضطرابات و قلائل سياسية. استعادت الدولة توازنها و تواصلت سياسة التوسع في عهد مراد الثاني (1421-1451 م) ثم محمد الفاتح (1451-1481 م) والذي استطاع أن يفتتح القسطنطينية سنة 1453 م و ينهي بذالك قرونا من التواجد البيزنطي المسيحي في المنطقة
اشهر سلاطين الدوله
1- عثمان بن ارطغل
.................................................
2- السلطان الصارخ.
.................................................. .........................................
3- السلطان محمد بن مراد ( الفاتح )
السلطان محمد الفاتح (1432 - 1481) هو الوحيد من سلالة آل عثمان الذي قاد 25 حربًا بنفسه في ظرف 30 عامًا فقط, قضى خلالها على الدولة البيزنطية, أعتى الممالك في الزمن القديم, حيث فتح مدينة القسطنطينية - أسطنبول العريقة - عاصمة الدولة البيزنطية, وقام بتحويل كنيستها ذائعة الصيت (أياصوفيا) إلى مسجد فخم, ثم استولى على دولتي الصرب والبوسنة والهرسك, علاوة على احتلاله لجميع الأراضي الألبانية.
ظل محمد الفاتح ظل يحارب لمدة 16 عاما متواصلة جيشًا صليبيًا مكونا من 20 دولة. وقد احتشد هذا الجيش العرمرم - بلغة القدماء - بناء على الأوامر التي أصدرها بابا الفاتيكان عام 1463, حيث أعلن أن كل من يشارك في هذه الحرب من الصليبيين ضد الدولة العثمانية, سيغفر له الرب ذنوبه لمدة ستة أشهر!
طوال فترة حكمه التي امتدت من (1451 - 1481) استطاع محمد الفاتح أن يوسع من رقعة أراضي دولته حتى بلغت (2.24 مليون كم2 تقريبا). مع ملاحظة أن مساحتها كانت 900 ألف كيلومتر مربع عندما اعتلى كرسي السلطنة, أي أقل من مليون!
كان محمد الفاتح يمثل شوكة مدببة في خصر دول أوربا مما جعلها تتكتل ضده, وتسعى إلى إطاحته بكل الوسائل, حتى أنه نجا من 14 محاولة اغتيال دبرها له أعداؤه الأوربيون, إلا أن الطبيب اليهودي يعقوب باشا الذي كان يعمل ضمن فريق أطباء قصر السلطان استطاع أن ينجز المحاولة الخامسة عشرة بنجاح, حيث دسَّ له السم في طعامه, فلقي محمد الفاتح حتفه يوم 2/2/1481م.
آنذاك أمر البابا بدق نواقيس جميع الكنائس لمدة ثلاثة أيام ابتهاجًا بموت السلطان العثماني الذي يعتبرونه عدوهم الأول.
المدهش أن محمد الفاتح كان يتقن 7 لغات إتقانًا تامًا, وكان إداريًا بارعًا, مما جعل مجلة (صنداي تايمز) تختاره في عام 2004 ضمن أهم 30 شخصية صنعوا تاريخ العالم!
ومن المفارقات أنه كان المسلم الوحيد بين هؤلاء الثلاثين!
4- توسعات العثمانيين فى اورويا
.................................................. .................
5- السلطان سليم الاول
في أربعة أعوام فقط, استطاع سلطان عثماني جبار يعشق الحرب والسطو على البلاد أن يحتل أهم مدن العراق, الموصل وكركوك وأربيل, كذلك انقض على سورية وفلسطين ولبنان وألحقها جميعًا بالدولة العثمانية, ثم استولى على القاهرة - عاصمة مصر المحروسة - وقضى على المماليك, بعد أن هزم - خلال هذه السنوات الأربع - الشاه اسماعيل حاكم إيران في 12 ساعة فقط, حيث احتل العاصمة (تبريز) وقام بأسر زوجتي الشاه المهزوم!
اسمه في التركية (سليم الياووز) لكننا نعرفه في كتب التاريخ العربية باسم (سليم الأول).
ولد يوم 10/10/1470, ورحل في 22/9/1520, أما مدة حكمه فكانت 8 سنوات بدأت عام 1512 وانتهت بوفاته.
اقرأ معي ما ذكره المؤرخ المصري موفور الصيت ابن إياس في كتابه المدهش (بدائع الزهور في وقائع الدهور) عن جرائم هذا السلطان في حق مصر. قال ابن إياس إن سليم الأول خرج من مصر (ومعه ألف جمل محملة ما بين ذهب وفضة, هذا خارجًا عما غنمه من التحف والسلاح والصيني والنحاس المكفَّت والخيول والبغال وغير ذلك, حتى نقل منها الرخام الفاخر, وأخذ منها من كل شيء أحسنه, مما لم يفرح به آباؤه ولا أجداده من قبله)!
في 22/1/1517 سحق سليم الأول جيش المماليك بقيادة (قنصوه الغوري) في معركة الريدانية - العباسية حاليًا - واحتل القاهرة, بعد أن قطع صحراء سيناء كلها في 13 يومًا, وهو وقت قصير جدًا بالقياس لذلك الزمن البعيد, خاصة إذا علمت أن هذه الصحراء الشاسعة تم عبورها في الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918) من قبل الجيوش المتحاربة في 11 يومًا, بالرغم من وسائل التقنية الحديثة!
بهذه الهمة في الحروب, والرغبة الحارقة في الاستيلاء على أملاك وبلاد الآخرين, استطاع سليم الأول أن يضاعف مساحة الأراضي العثمانية مرتين, إذ بلغت هذه الأراضي في عهده نحو ( 6.5 مليون كم2 تقريبًا), بعد أن كانت قبله